في الآونة الأخيرة ، حالة خيار البحر أثار هذا الموضوع جدلاً واسعاً بين السلطات والصيادين والمنظمات البيئية، نظراً للمخاطر المرتبطة بالصيد الجائر وتطوير البنية التحتية في المناطق الساحلية الحساسة. وقد أصبحت حماية هذا النوع البحري، الضروري للتوازن البيئي للمحيطات، أولوية في العديد من دول البحر الكاريبي والمحيط الهادئ.
تعكس الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها المؤسسات الحكومية، إلى جانب جهود المجتمعات المختلفة، القلق المتزايد بشأن الصيد الجائر في الأرصفة والحفاظ على النظم البيئية التي يعيش فيها خيار البحر. تُهدد الأنشطة غير القانونية والمشاريع الصناعية بشكل مباشر بقاءه وصحة الشعاب المرجانية.
تمديد الحظر في جمهورية الدومينيكان لحماية خيار البحر
El وزارة البيئة والموارد الطبيعية في جمهورية الدومينيكان أعلنت عن تمديد الحظر الوطني على صيد وصيد وتسويق خيار البحر، إلى جانب الأنواع الأخرى المرتبطة بالشعاب المرجانية، وفقًا لما ينص عليه المرسوم 281-23. ويهدف هذا الإجراء، الذي سيسري مفعوله من 2 يوليو 2025 إلى 2 يوليو 2027، إلى: ضمان الاستدامة من صيد الأسماك والحفاظ على النظم البيئية المرجانية.
تؤثر هذه القيود على أساليب الصيد - حيث يُحظر نهائيًا استخدام ضواغط الهواء ومعدات الغوص لاستخراج الأسماك، سواءً ليلًا أو نهارًا - وعلى جميع مراحل سلسلة تجارة خيار البحر. وقد يؤدي عدم الامتثال لهذه اللوائح إلى عقوبات قانونية، حيث تشارك قوات الأمن والهيئات المتخصصة، مثل CODOPESCA وSENPA، في عمليات الرصد والمراقبة.
الأهمية البيئية يعود سبب هذه الإجراءات إلى أن خيار البحر، إلى جانب الأسماك العاشبة المذكورة في اللوائح، يُعدّ عنصرًا أساسيًا في مكافحة الطحالب وصحة المرجان، بالإضافة إلى ارتباطه بتكوين الرمال البيضاء على الشواطئ. كما تُحمى سلامة المشاركين في الصيد، إذ تسبب استخدام الضواغط في حوادث خطيرة بسبب مرض تخفيف الضغط ومخاطر مهنية أخرى.
العمليات والتحديات في مكافحة الصيد غير المشروع
ظاهرة الصيد الجائر لا يزال هذا الأمر يُمثل تحديًا كبيرًا. في الأشهر الأولى من عام ٢٠٢٥، نُفِّذت عملياتٌ لتفكيك نقاط البيع غير القانونية للأنواع المحمية. ومع ذلك، تُدرك السلطات ضرورة تعزيز وجود المفتشين في المناطق عالية الخطورة، مثل بوكا تشيكا، لضمان الامتثال للحظر.
في المكسيك، قبالة سواحل يوكاتان، تعكس حادثة وقعت مؤخرًا خطورة المشكلة. عُثر على أربعة غواصين وأُنقذوا في البحر بعد أن تخلى عنهم صيادون غير شرعيين لاذوا بالفرار لدى وصول قوات الأمن. كان الغواصون يصطادون أنواعًا من الأسماك مثل خيار البحر والأخطبوط والكركند باستخدام أدوات وتقنيات غير مرخصة. بعد تفتيش البحرية وهيئة حماية البيئة البحرية (كونابيسكا)، كُشف عن وجود معدات تُستخدم في الصيد غير الشرعي، واقتيد الغواصون إلى الحجز لدى السلطات بتهمة ارتكاب انتهاكات بيئية.
تهديد تطوير الموانئ في إنسينادا وتأثيره على خيار البحر
في منطقة إنسينادا بولاية باجا كاليفورنيا، أثار احتمال بناء مشروع ميناء ضخم في إل سوزال مخاوف الصيادين والمنظمات المدنية وخبراء البيئة. وحذرت جماعات مختلفة من أن بناء هذه البنى التحتية قد يكون له عواقب وخيمة على أنواع مثل خيار البحر، وقنفذ البحر، والكركند، وغيرها، والتي تعد مساهمتها أساسية ليس فقط للاقتصاد المحلي في صيد الأسماك، ولكن أيضًا لتوازن النظم البيئية البحرية.
وتؤكد الانتقادات الموجهة للمشروع على ضرورة إجراء مشاورات عامة، والشفافية في التخطيط، وتخصيص الموارد اللازمة. أولويات المجتمعبدلاً من المشاريع التي قد تُعرّض التراث الطبيعي والاستدامة البيئية للخطر. وتشير بعض المنظمات إلى أن بناء بنية تحتية جديدة دون ضمان التوازن البيئي قد يؤدي إلى خسارة لا رجعة فيها للتنوع البيولوجي، ويؤثر بشكل مباشر على المجتمعات التي تعتمد على الصيد التقليدي.
مشاركة المواطنين والتوصيات للحفاظ على الأنواع
وفي هذا السيناريو، تؤكد كل من السلطات والمنظمات الاجتماعية على أهمية المشاركة الجماعية ولمعالجة هذه المشكلة، تتضمن الإجراءات المقترحة إعلام الصيادين والمستهلكين وتوعيتهم بشأن عواقب شراء المنتجات من الأنواع المحمية خلال المواسم المغلقة، وتعزيز أساليب الصيد المستدامة، والإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة إلى الهيئات المختصة.
إن دور المواطنين حاسم: إن تجنب استهلاك وبيع خيار البحر خلال المواسم المغلقة، ودعم تنفيذ اللوائح، والمطالبة بالشفافية في عمليات التنمية الحضرية وصيد الأسماك هي خطوات أساسية للمساهمة في تعافي النظم البيئية البحرية وبقاء الأنواع المهددة بالانقراض.
حماية خيار البحريتعرض هذا النوع لتهديدات الصيد غير المشروع والمبادرات الصناعية واسعة النطاق، لذا يتطلب تعاونًا فعالًا من الحكومات والصيادين والمجتمع. ويُعدّ تعزيز مواسم الصيد المحظورة، ومكافحة الصيد الجائر، وحماية الموائل الساحلية استراتيجيات أساسية لمنع فقدان هذا النوع وتحقيق تعافي البيئات البحرية التي نعتمد عليها جميعًا.